تأملت في شهرة زرقاء اليمامة ، فبحثتُ بحثا قصيرا قاصرا عنها ، فلم أجد ما يشفي الغليل .
فبحثت في صفحات المواقع فوجدت ما يلي :
وجدت /
زرقاء اليمامة:
امرأة عربية جاهلية من أهل اليمامة. دعيت ب- (الزرقاء) لزرقة عينيها. وقد ضربوا بها المثل في حدة البصر وزعموا أنها كانت ترى الجيش من مسيرة ثلاثة أيام .
وفي (الأغاني) لأبي الفرج الإصفهاني :
أن قوما من العرب غزوا اليمامة، فلما اقتربوا من مسافة نظرها خافوا أن تكتشف الزرقاء أمرهم، فأجمع رأيهم على أن يقتلعوا شجرات تستر كل شجرة منها الفارس إذا حملها .
فأشرفت كما كانت تفعل .
فقال قومها : ما ترين يا زرقاء؟ .
فقالت : أرى شجرا يسير ! .
فقالوا : كذبت أو كذبتك عينك ، واستهانوا بقولها .
فلما أصبحوا صبحهم القوم وقتلوا منهم مقتلة عظيمة وأخذوا الزرقاء فقلعوا عينيها فماتت بعد أيام.
-----
أيضا قالوا أن :
زرقاء اليمامة شخصية ميثولوجية عربية قديمة ، هي إمرآة متزوجة في جديس(من العرب البائدة) زرقاء العينين وترى الشخص على مسيرة ثلاثة أيام ، وهي أبصر خلق الله عن بعد .
في إحدى الحروب إستتر العدو بقطع الأشجار وحملها أمامهم ، فرأت زرقاء اليمامة ذلك أنذرت قومها فلم يصدقوها , فلما وصل الأعداء إلى قومها أبادوهم وهدموا بنيانهم ، وقلعوا عين زرقاء اليمامة فوجدوها محشوة بالأئمد - وهو حجر أسود كانت تدقه وتكتحل به .
وقد اختلطت اخبارها باخبار حدام وهي امراة كان العرب قديما يضربون المثل بحدة بصرها فكانوا يقولون أبصر من حدام .
----
أيضا قالوا أن :
زرقاء اليمامة هي امرأةٌ مشهورةٌ بحدّةِ البَصَر (قوّة النَّظر)، وكانت تعيشُ في اليمنِ في منطقةِ اليمامة .
كانت لقوَّةِ بصرها –سبحان الله- تُبصرُ الشعرة البيضاءَ في اللبن ، وتستطيعُ أن ترى الشخص المسافر على بُعدِ ثلاثة أيَّام ( أي من مسافة 100ميل تقريباً ) .
وكانت تُنذر قومَها من الجيوش إذا غزتهم ( أي إذا أرادوا أن يهجموا على قبيلتها ) فلا يأتيهم جيشٌ إلا وقد استعدُّوا لهم .
فقد استفاد منها قومُها كثيراً .
وذاتَ مرَّةٍ ، أرادَ العدوُّ أنْ يهجمَ على قبيلتها ، وقدْ سمِعَ بقدرةِ زرقاء اليمامة على الإبصار الشديد ، فعملَ حيلةً حتَّى يزحفَ على قومِها دون أن تشعر هذه المرأة .
قطع العدوُّ شجراً امسكوه أمامهم بأيديهم وساروا .
ونظرت الزرقاء فقالت : إنِّي أرى الشجرَ قد أقبلَ إليكم .
فقال قومُها : لقد خَرِفْتِ ، وضعفَ عقلُك ، وذهبَ بصرُك .
فكذَّبوُها .
وفي الصَّباح هجمَ عليهم العدوُّ ، وقتلوا زرقاء ، وقوّروا عينيها فوجدوهما غارقتين في الإثمد من كثرةِ ما كانت تكتحل به .
لذلك صار هذا المثل يُضربُ لكلِّ من كان بصرُهُ حادّاً :
أبْصَرُ مِنْ زرقاءِ اليمامة.
------------
وكما لا يخفى على الجميع أن ما نُقل لايستند إلى مرجع علمي معتمد ، أو تاريخي ثابت ، وهذه الشهرة لا تأتي من فراغ .